اخبار الصحراء الغربية

اخبار الرياضة

معتقل في زنزانة

تمثيلية لندن وسياسة التمييز بين أبناء الوطن الواحد

لاحظنا وجوداً مكثفاً للمهاجرين من أبناء الدول الاخري في أنشطة الأحزاب البريطانية وفي بلديات المقاطعات وهؤلاء يشكلون لوبي ضغط لأوطانهم الأصلية.  فماذا عن أبناء جاليتنا؟
ليس هناك تأطير والتمثيلية لا تلتقي مع أبناء الجالية خاصة القادمين من المناطق المحتلة ولا حتى في المناسبات الوطنية والدينية، كيف يرى المسؤولون في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هذا التصرّف؟  لماذا لا يحرصون علي التواصل مع أبناء جاليتهم ببريطانيا  كونهم “الممثل الشرعي والوحيد لهم” ؟
في هذا الصدد قال احد المواطنيين القادمين من المناطق المحتلة  “لا يهم ان كنت مناضلا ومعروف بمواقفك الصارمة المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، او رمت بك معاناة الاحتلال المغربي لتبحث عن لقمة العيش خارج المناطق المحتلة كل هذا لا يهم، ببساطة يكفيك ان تكون من أبناء الجالية القادمين  من المناطق المحتلة و ذاك يعد سببا كافيا كي  تقفل في وجهك أبواب  تمثيلية الجبهة بلندن”
” ليس هناك أي اهتمام بأفراد الجالية القادمين من المناطق المحتلة ولا توجد أية نية الإحداث وسيلة  للتواصل معهم كي يستطاع بذلك الوصول إليهم او الى اخبارهم إذا ما حدث لهم أي مكروه لا سمح الله، او لدعوتهم الآي نشاط كان. فأي مستقبل ينتظر  الصحراويين؟”

لعل اخر النتائج السلبية لهذه التفرقة  بين  أبناء الوطن كان غياب تام للقادمين من المناطق المحتلة عن مظاهرات الذكرى 40 للمسيرة الشوداء في العاصمة البريطانية لندن امام السفارة المغربية نتيجة التمييز.
إن التمييز، لا يؤدي إلى تفسخ الاخوة  فحسب و إنما يؤدي إلى بذر بذور الشك و عدم الثقة بين الإخوة ، الذين يعيشون  في اللجوء والشتات وتحت وطأت الاحتلال ، ولا تنفع الشعب الصحراوي في شيء. بل أكثر من ذلك، فهي تضر بالمصلحة الوطنية بخلق مشاكل داخلية لا مبرر لها و لا طائل منها، وترك هذه السياسة يبتر تلك المشاكل من الأساس، ان الوحدة الوطنية ركيزة من ركائز الوطن وتلاحم الشعب وخير مثال خطاب الأخ محمد عبد العزيز الأمين العام للجبهة رئيس الدولة الذي اكد “إن الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجده، مدعو إلى مزيد من الوحدة”.
ان غياب قاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب) عن التطبيق كانت وراء الكثير من مظاهر الفشل والتفرقة في مجتمعنا.
ان الدولة الصحراوية لن تقف على الطريق  وتبدأ مظاهر النجاح والتقدم بالظهور على واقعها  مالم تغير من حالها بشكل فاعل وتبدأ بتطبيق هذه القاعدة في الكثير من السفارات والتمثيليات . وأن القضية تتطلب نظرة جديدة لهذا الواقع الذي نحن فيه.

بقلم ; سيد أحمد اليداسي رئيس منظمة عدالة البريطانية.